التاريخ دراسة مسلية "برتراند راسل "


السبت، 18 يوليو 2020

الوحدة والخلافة

توفي الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 632 م , وبويع بالخلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه , أقرب الصحابة إليه ورفيقه في الهجرة بعد أن كادت تندلع الفتنة للمطالبة بأحقية ابن عمه وزوج ابنته فاطمة علي بن أبي طالب , ثم بويع عمربن الخطاب و عثمان بن عفان من بعده لتبقى الفتنة كالنار تحت الرماد ينفخ فيها عبد الله بن سبأ الذي اعتنق الاسلام بعد أن كان على الديانة اليهودية وتقع في أواخر عهد عثمان فتنة تنتهي بقتله وخلاف المسلمين على علي ومعاوية ابن ابي سفيان لينتهي بقتل علي وظهور فرقة من اتباعه عرفت بالشيعة كانت لها أهداف سياسية بحتة لتشكيل دولة الخلافة , ولم ينتهي الصراع الذي اشترك فيه الحسن قتل بسببه الحسين ومحمد ابناء علي بن أبي طالب , وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة منهم عبد الله بن الزبير الي قتله الحجاج بن يوسف الثقفي و قامت الخلافة الاموية و شيئا فشئيا تغيرت أفكار الشيعة التي نادت بأحقية علي و ذريته من بعده بالخلافة ليشمل التغيير نواح كثيرة وتتسع الهوة فيصبح الاختلاف دينيا فقهيا مذهبيا فكريا في صراع مازلنا نعاني منه حتى يومنا هذا . 

   ومثلما قامت الخلافة الأموية على الدم عام 662م انتهت بالدم والتمثيل بالبيت الأموي عام 750 م و تبدأ الخلافة العباسية ومؤسسها أبو العباس السفاح(750م - 1517م ) و التي شهدت مراحل قوة وغنى بهرت العالم , وفي نفس الوقت يفر الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الى الأندلس ليقضي على التمرد والفتن هناك ويؤسس دولته التي اتخذت فيما بعد شكل خلافة اسلامية في الاندلس (756م - 1031م ) .

    ثم يؤسس الإمام عُبيد الله المهدي بالله الذي يرجع نسبه إلى مُحمَّد بن إسماعيل بن جعفر الصَّادق , الخلافة الفاطمية على المذهب الاسماعيلي في شمال افريقيا ( 909م - 1171م )  , فبدأوا ببلاد المغرب ثم مصر والشام والحجاز فيصبح على أرض المسلمين ثلاث خلافات في وقت واحد . 
الأزهر 
 و كان العباسيون في تحالفات قوية مع ملوك الدولة الكارولنجية في فرنسا وألمانيا ذات العداء الصريح مع المسلمين في الأندلس , ومثال لذلك السفارات المتبادلة بين هارون الرشيد وشارلمان , وكذلك كانت السفارات متبادلة بين الأمويون في الأندلس وبين البيزنطيين أهل دار الحرب مع العباسيين , ومثال على هذا السفارات المتبادلة بين الأمير عبد الرحمن الأوسط سفارة و الإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس , والخلافة الفاطمية كانت على خلاف مع الدولة الحمدانية في حلب فلجأ أميرها أبو الفضائل بن سعد الدولة الحمداني للاستنجاد بالإمبراطور باسيل الثاني البيزنطي فأمده بجيش لحرب الفاطميين الذين هزموهم . 
ساعة هارون الرشيد هدية لشارلمان 

 وبذلك تفوقت شهوة السلطة و الحكم على أي روابط دينية وبقيت الخلافة مقدسة لبعض التابعين فقط , وقد انهكت الشدة المستنصرية مصر و قضت الفتن والدسائس والخلافات على الخلافة الفاطمية كما بدأت بها , وذلك عام 1171م , ثم كان ضعف الخلفاء و انصرافهم لحياة اللهو و الترف وصراع القادة والفتن والمؤمرات سببا في عدم صمود الخلافة العباسية وسقوطها أمام المغول عام 1261م , وتفتت الخلافة الأموية واصبحت ممالك حاربها الغرب حتى قضوا نهائيا على الحكم الاسلامي بسقوط غرناطة عام 1492م . 
الأندلس الاسلامية 

 و يدخل العالم الاسلامي في سيطرة الدولة العثمانية -تأسست 1299وانتهت عام 1923م ودخلت الوطن العربي 1517م- أو ينقسم لدويلات محلية انغلقت على نفسها , وينهي كل ذلك الدول الاستعمارية التي تقاسمت العالم الاسلامي فيما بينها ولم ينته كل هذا إلا في النصف الثاني من القرن العشرين , ونسي المسلمون قول الله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " آل عمران (103) , فالرابطة روحية اكثر منها حدود ارض وسلطة حكم واحدة , والدليل وجود ثلاث خلافات عربية قرشية تنازعت الحكم في وقت واحد , " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين " الأنفال 18

الرجل الثاني


في فيلم الرجل الثاني (1959) للمخرج عزالدين ذو الفقار , نجد أن الرجل الثاني هو المحرك لمعظم الاحداث الظاهر للأضواء والمخاطر المخطط للأحداث المهمة الطموح الجرئ , ولكن الرجل الأول لا يقل عنه قوة وذكاء وسطوة وقسوة وفي الوقت المناسب يقتله بنفسه بشكل مفاجيء لأن الرجل الثاني يزداد طموحه وغروره . 
فيلم الرجل الثاني 

      تلك القصة ليست قصة الفيلم فحسب بل نجدها تتكرر على مدار التاريخ في مناسبات عدة منها ما يوثق ومنها ينسى . نذكر منها قصة من نذكر منهم الحجاج بن يوسف (660 - 714 م) الرجل الثاني في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان ثم ابنه الوليد , كان حكمه قائم عى البطش بخصومه بسفك الدماء نذكر منهم عبد الله بن الزبير بن العوام , وانتهى بمقتله مسموما بعد أن كثر خصومه ومنهم ولي العهد سليمان بن عبد الملك، وابن عمه عمر بن عبد العزيز. 

     وكذلك أبو مسلم الخراساني أول من أشعل نار الثورة ضد الخلافة الأموية في خراسان كان الذي كون جيشا ووقف بجانب العباسيين ليستأثروا بالحكم ويكون أبو العباس السفاح أول خليفة ثم يأتي أبو جعفر المنصور أخوه ليرى عظم شأن الخراساني وشعبيته وتزايد الأقاويل بأنه من سلالة آخر ملوك كسرى واراد عودة عرش اجداده , فيدبر لقتله وأخذ أمواله . 

      ايضا كان الخليفة هارون الرشيد (766- 809م ) في عهده يحيى بن خالد البرمكي مسؤولاً عن تربيته , وزوجته أم هارون في الرضاع , وجعفر بن يحيي كان وزيره , والفضل بن يحيي كان موكلا بتربية الأمين , إلا أن البرامكة زاد نفوزهم وسطوتهم وحاولوا التدخل في أمور الحكم والسيطرة على قرارات الخليفة فكان مصيرهم المفاجئ بالاقصاء والقتل والاستيلاء على ثرواتهم . 

   كذلك كان السلطان سليمان القانوني( 1494 – 1566م ) الذي بلغت في عهده السلطنة العثمانية عصر القوة والفتوحات , كان ابراهيم باشا يونانيا جاء للبلاط العثماني , اصبح صديقا لسليمان في صباه ظهرت مهارته العسكرية والديبلوماسية فأصبح الصدر الأعظم وعمره 28 سنة وزوجه السلطان من خديجة أخته و كان المنصب والمصاهرة غريبا وهوليس من آل عثمان , وبازدياد نفوذ ابراهيم تم تدبير اعدام مفاجيء له . 

     الملك هنري الثامن (1491 – 1547 ) الملك الانجليزي القوي الذي وضع اسس الامبراطورية البريطانية اعدم اثنين من رجاله المقربين أولهم السير توماس مور (1478- 1535م ) ثم السير توماس كرومويل( 1485- 1540م ) . 

  
     كذلك الخديو اسماعيل قتل أخاه في الرضاعة اسماعيل المفتش( 1830 ـ 1876 )وكما كانوا يسمونه الخديو الصغير , وصلت سلطته من القوة أن تكون أقوى من امراء الاسرة العلوية نفسها , واصبح وزيرا للمالية و لكنه تخطى الخطوط الحمراء عندما حاول تمصير وظائف الدولية وتحجيم مناصب الاتراك . 
اسماعيل المفتش 

     و الرئيس جمال عبد الناصر عرفت صداقته بالمشير عبد الحكيم عامر (1919 - 1967) على مدى سنوات طويلة و اصبح وزير الدفاع و نائب رئيس الجمهورية ثم وضع تحت الاقامة الجبرية بعد هزيمة 67 وانتهت حياته بالانتحار فجأة الا أن اسرته تتهم عبد الناصر بدس السم له , الرجل الثاني يظهر في كل زمان ومكان ويختفي اختفاء مدبر مميت في وجود شخص أول أقوى و اكثر طموحا وذكاء و حاشية غير راضية عنه لتظهر بدورها السطح .
جمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر 

من الراعي الرسمي ؟؟؟؟؟


في سنوات طفولتي الأولى كنا نحفظ سورة الفيل و نعرف قصتها بأن القائد الحبشي أبرهة عام 570 م جاء مكة لهدم الكعبة وأن الله أرسل عليه طيرا أبابيل وكانت القصة مؤثرة فينا جدا ولم نفهم دوافعها , وفي سنوات دراستنا الأولى علمنا أن ذلك القائد بنى كنيسة باليمن "في صنعاء " سميت بالقليس التي زينها بالذهب و الفضة و المرمر و الأخشاب الثمينة – لم يبق منها الآن سوى حفرة مكانها وبضعة أشجار- ولم يقبل على زيارتها القبائل العربية وبقيت للكعبة مكانتها المقدسة لديهم لذلك قرر هدم الكعبة , بعد ذلك عرفت أن المسيحيين في نجران حرقوا بداخل اخدود لرفضهم دخول اليهودية ديانة مملكة حمير اليمنية , فانتقمت لهم مملكة أكسوم الحبشية المسيحية ودخلت اليمن و استولت عليها وفرضت الديانة المسيحية و نصب القائد الحبشي ملكا لليمن , بعد كده عرفت أن اصحاب الأخدود الأبرياء كانوا ضحية الكراهية للمسيحيين الأحباش والبيزنطيين اللي حرقوا قرى يهودية من قبل , يعني المعركة كانت ضد دين ودين .

    طيب برضه مالها الكعبة في وقت كان الاسلام غير موجود , بعد كده عرفت ان الدولة البيزنطية اكبر قوة مسيحية في ذلك الوقت والتابع لها الحبشة كانت طرق التجارة بين الشرق والغرب المحملة ببضائع الشرق الأقصى و الهند وذاهبة للدولة البيزنطية كانت بتمر بالجزيرة العربية بطريق بري يتحكم فيه العرب و يترأسه قريش وملتقى القبائل عند الكعبة في رحلتي الشتاء والصيف المعروفة يعنى الحكاية مالهاش دعوة بدين الحكاية مصالح وتبعية الدولة الحبشية للدولة البيزنطية . 

    و في التاريخ الحديث حاولت المملكة الأثيوبية انها تكون تابع لأي دولة اوروبية ناشئة وفشلت برضه حتى كانت حربها مع أحمد بن ابراهيم الغازي الصومالي التابع للدولة العثمانية فاستنجدت بالامبراطورية البرتغالية صاحبة المصالح في شرق آسيا والهند واليمن و تعاونت معها على حربه لدرجة تغيير مذهبها من الأرثوذكسي للكاثوليكي علشان ترضيها وبعد كده رجعت لمذهبها الأرثوذكسي . 
   
      وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأت تظهر ملامح الدولة الأثيوبية بشكلها الحالي و تعاهدت مع ايطاليا على الاعتراف بالسيادة على شمال اراضيها طالما ايطاليا حتوفر لها أسلحة , وفي الثلاثينات حاربت اثيوبيا ايطاليا بمساعدات ألمانية – هتلر كان على خلاف مع حليفه موسوليني لمعارضته غزو النمسا – ثم بمساعدات وقوات بريطانية اثناء الحرب العالمية الثانية مكنت اثيوبيا من نيل استقلالها , و ألغي قانون الرق حيث كان عدد سكانها 11 مليون منهم أربعة ملايين من العبيد .

    وفي السبعينات خلع الامبراطور هيلا سيلاسي واقيمت دولة شيوعية بدعم الاتحاد السوفيتي ثم عانت اثيوبيا من انقلابات ومجاعات لم تنقذ منها الا بمساعدات سوفيتية وكورية شمالية و كوبية ومن اليمن الشمالي , وانفصل الجزء الساحلي منها مكونا دولة هي اريتريا . 

     وبسقوط دول المعسكر الشرقي بقيت اثيوبيا متخبطة بلا دولة تقودها وتعطيها المعونات وبقي موسم الجفاف يضربها لمدة ستين سنة , ومع تحسن أحوال الأمطار ظهر لنا سد النهضة بشركته الايطالية التي لم تنس اثيوبيا تبعيتها في يوم من الأيام لايطاليا , إلا أن الفكرة جريئة في حد ذاتها من دولة منغلقة تقريبا على نفسها وليس لديها ثقل معروف على الساحة الدولية غير عابئة بتأثير ذلك على مصر و السودان . يا ترى اثيوبيا كانت تابعة لمين سمعت كلامهم المرة دي و أخدتها الجرأة , مين , مين ,مين ؟؟؟؟
سد النهضة 

نتيجة معروفة



        في فيلم سلامة في خير انتاج 1937م , بطل الفيلم نجيب الريحاني يلتقي بأمير قندهار من بلوشستان الواقعة مابين باكستان وايران و أفغانستان – ذكرت في الفيلم مابين الهند وأفغانستان , حيث وقتها لم تقسم الهند لثلاث دول " بنجلاديش , الهند , باكستان " – ثم ينتحل بمساعدة الأمير شخصيته , ليعرف الناس على حقيقتهم ومن ضمن مهام عمله أن يقابل الوفود الأجنبية ورجال الأعمال بهدف اكتشاف منابع الغاز في وقت كان فيه البترول مصدر طاقة واعد وهذه نجعلها  رقم واحد . 
سلامة في خير 
  رقم اثنان عندما  نصل للربع الأخير من القرن العشرين "1979- 1989م " وحرب الاتحاد السوفيتي مع أفغانستان ومقاومة المجاهدين الأفغان بدعم من الولايات المتحدة و ميزانية بيقر بصرفها الكونجرس الأمريكي , و تفشل الحرب السوفيتية ويتفتت الاتحاد السوفيتي وينقسم و تقوم حرب الخليج الثانية "1990- 1991م " لردع صدام في هجومه على الكويت , و تتدخل الولايات المتحدة تدخل مباشر في الشرق الأوسط , وتتنامى قوة المجاهدين الأفغان وتظهر حركة طالبان ثم تنظيم القاعدة ويخرج عن السيطرة و يحدث الهجوم على مركز التجارة العالمي ومقر البنتاجون 11 سبتمبر 2001م و تلقي الولايات المتحدة اللوم على القاعدة وتتجه لباكستان كقاعدة لضرب أفغانستان رافعة شعار معنا أو علينا ثم تدخل أفغانستان بعد طووووول انتظار " بترول وغاز طبيعي, وموقع لا مثيل له في الشمال جمهوريات آسيا الوسطى وبعضها تابع لروسيا القوة العظمي والدولة النووية و في الشرق الصين القوة الاقتصادية والسكانية والنووية المهولة وفي الجنوب الباكستان القوة النووية ومن وراءها الهند القوة النووية و الاقتصادية و السكانية ومن الغرب ايران صاحبة القوة النووية واحلام عودة الامبراطوية الفارسية ومن بعدها دول الشرق الأوسط وتركيا , يعني مصادر طاقة وموقع جغرافي والوجود الامريكي في أفغانستان عودة لزمن الاستعمار "واللي سبق أكل النبق "
أفغانستان 

أبيض و أسود




ريتشارد لوفينج وعائلته 
    عام 1492 م كريستوفر كولمبس رست سفينته على ارض امريكا بتمويل اسباني بعدها السباق بدأ بين اسبانيا و البرتغال . 
    
     بريطانيا الجزيرة الفقيرة حست بالغيرة وقررت تدخل السباق واقامت مستعمرات على مانسميه الآن الولايات المتحدة بس كان البحارة البريطانيين يروحوا لأمريكا يكتشفوا ان المستعمرة سكانها اختفوا ماحدش عارف السبب السكان الأصليين ولا الأوبئة لحد سنة1607 م واول مستعمرة دايمة جيمس تاون على اسم ملكهم بس كانت كلها رجالة مافيش ست رضيوا يبعتوها للمجهول وسنة 1619 م وصلت اول سفينة محملة بالنساء للزواج من رجال المستعمرة ضمانا للاستقرار ( كان النفي للمستعمرة خيار بديل عن تنفيذ احكام جنائية عليهن ) ووصلت كمان سفينة هولندية محملة بالعبيد الافارقة للعمل سخرة في الارض -مش حاتناول دلوقت ان الافارقة دول كانوا احرار في وطنهم اتخطفوا واتباعوا واتهانوا واتحشروا في سفينة كان بيعيش منهم العشر فقط في رحلة العذاب – المهم الأرض واسعة والتوسع شغال و الاسلحة والأوبئة القادمة من العالم القديم بتقتل السكان الأصليين و سفن العبيد بتزيد وعددهم بيزيد فكان صاحب الأرض بيجوزهم وبيعتبر الجارية منهم ملكه حتى لو كانت متزوجة ولو انجب من جاريته ولد اسود يبقى من عبيد الأرض ولو ابيض يبقى منبوذ ولو صاحب المزرعة قلبه حنين ياخده من امه وينسبه لزوجته حتى بعد الاستقلال عن بريطانيا سنة 1776 م الرئيس الثالث توماس جيفرسون كانت له علاقة بجاريته انجب منها ست ابناء وهيه بدورها كان أبوها رجل مرموق في المجتمع وأمها جارية . 
  
    لحد ماقامت الحرب الأهلية واتحرر العبيد بس فضلت الولايات الجنوبية الزراعية جواها التمييزالعنصري اصيل وان خفت حدته شويه في الولايات الشمالية الصناعية وفضلت العلاقة بين الرجل الأبيض و المرأة السوداء مشروعة طالما مفيش زواج هيه أدنى منه . 
     
     أما المرأة البيضاء لو تزوجت رجل أسود بتتشنق هيه وهوه و الأولاد , وسنة 1958 م بولاية فرجينيا ريتشارد لوفينج شاب امريكي قرر الزواج من فتاة سوداء اسمها ميلدريد كان صديق لعائلتها طبعا الشرطة مسكته وسجنته وعذبته علشات تعقله اعمل اللي انت عاوزه لكن زواج لأ , لحد مااصبح الزواج حقيقة وهربوا لواشنطن علشان اتحكم عليهم بسنة سجن واصبحوا محرومين من أهلهم و انجبوا أولادهم بعيد عن العائلتين وفضلت ميلدريد تناضل لحد مالقوانين اتغيرت وسمحوا للزواج المختلط بين البيض والسود سنة 1967 م في وقت كان فيه العالم دول اسيوية وافريقية وامريكا الجنوبية فقر وتخلف و اوروبا الغربية دولها الاستعمارية راحت عليها واتكشفت جرايمها والمانيا مقسومة نصين و الاتحاد السوفيتي والصين و اوروبا الشرقية قافلين على نفسهم بيعذبوا شعوبهم بالشيوعية و امريكا بس هيه جنة الحرية و الرخاء والتقدم في العالم لأ وكمان بتحضر علشان تغزو القمر , ماتستغربوش من اللي بيحصل في أمريكا دلوقت .

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

بنت مصر " القديسة فيرينا "

                       



            بنت مصر " القديسة فيرينا " 
      
         عندما تسافر بنت مصرية من أقاصي الصعيد الى أوروبا , متسلحة بالايمان والعلم , وتجد السلطات تقبض ثم تقتل ذويها من المصريين الذين سافرت بصحبتهم , ثم تترك هي وزميلاتها في بلاد غريبة بلا مال ولاأهل , وسط شعب يختلف عنها في الدين واللغة والعادات والتقاليد , ثم تتكيف وتتفاعل معهم  و تضطهدها السلطات وتسجنها ثم تفرج عنها , وتهب تلك الفتاة نفسها لخدمة المحتاجين من أهل البلاد , فيقيمون لها تمثالا بعد وفاتها , إنها قصة واقعية حدثت منذ أكثر من 1700 عام . 


   يحكي التاريخ عن فتاة مصرية ولدت  في مدينة  " جراجوس " بمركز قوص في قنا  , كانت تدعى " فيرينا " أو الثمرة الطيبة ,  عام 280 ميلادية , في وقت آمن فيه أهل مصر بالمسيحية وأنكرتها روما التي تتحكم فيهم . تعلمت التمريض لتساعد المرضى والمحتاجين , سافرت  ضمن البعثة الطبية  المصاحبةللقوات المصرية  أو  كتيبة طيبة المصرية التي قائدها القائد والقديس المصري موريس  الى غرب أوروبا كمساعدة من الامبراطور الروماني دقلديانوس الذي يحكم مصر الى الامبراطور ماكسيميان امبراطور الغرب لاخماد ثورة شعبية بجنوب شرق فرنسا ,  وعندما وصلت القوات الى مكان عند الحدود الفرنسية مع سويسرا وبلجيكا أجبرهم مكسيميان الى تقديم فروض الطاعة الى مذبح الأوثان قتل قائدهم موريس والقوة المكونة من 6600 جندي مسيحي مصري , وسرح الممرضات , واتجهت هي وزميلاتها من الممرضات المصريات الى سولوتورن بشمال سويسرا , على الحدود بين سويسرا وألمانيا وعاشت هي وزميلاتها على حياكة الملابس و تطريزها وساعدتهم في بيعها سيدة عجوز من أهل البلاد وكانت تشتري لهم الطعام ومستلزماتهم اليومية , ثم عرفهم أهل المنطقة , وتعلمت لغتهم . تقرب إليها أهل البلاد بعد أن عرفوا عنها شفائها للأمراض فكانت على دراية بالتمريض وطب الأعشاب وعلمتهم النظافة والاغتسال بالماء , والصلاة من أجل الشفاء فطلب منها السكان الوثنيون معرفة دينها , فنشرت بينهم هي وزميلاتها  تعاليم المسيحية . وعندما علم حاكم المنطقة بأمرها , سجنها هي وزميلاتها , إلا أن الحمي التي أصابته , وقدرتها على شفائه منها جعلته يطلق سراحها هي وزميلاتها . وبعد انتهاء عصر دقلديانوس وماكسيميان عام 305 م , ومجيء عصر قنسطنطين الذي أقر المسيحية ديانة رسمية للامبراطورية , انطلقت فيرونيا تنشر المسيحية حتى استقرت بمدينة تسورتساخ بسويسرا , ثم اعتكفت 11 عاما في كهفها تخدم المحتاجين . ثم توفيت في الأول من سبتمبر عام 344 م , عن 64 عاما . وبني فوق مكان دفنها كنيسة , ونحت لها تمثال تحمل فيه جرة ماء وتمسك باليد الأخرى مشط شهادة منهم على عدم معرفتهم بأبسط قواعد النظافة ": غسل الوجه ونظافة الشعر "  الا بفضلها , وأقيمت بسويسرا 70 كنيسة تحمل اسمها , 30 بألمانيا .